«إعلام عبري»: الأونروا تستعد لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مراسلات داخلية بين موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تفيد بأن الوكالة بدأت استعداداتها لإعادة فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى استئناف تدفّق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع المحاصر.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن إدارة العمليات في الأونروا أرسلت تعليمات لمنشآتها وفروعها الميدانية، تبلغهم فيها بالاستعداد لفتح المعابر خلال أيام.

وقالت القناة الإسرائيلية إن المراسلات تضمّنت جدولًا لتنسيق العمليات مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، يوضح أيام وساعات العمل المتوقعة للمعابر خلال المرحلة المقبلة.

عودة محتملة للمساعدات

تأتي هذه المراسلات في وقت بالغ الحساسية، حيث تواجه غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة القيود المشددة المفروضة على دخول المساعدات منذ أشهر، إضافة إلى تصاعد العمليات العسكرية. 

وتشير الوثائق إلى استعداد فعلي من قبل الأونروا لاستئناف عملها الإغاثي في بعض المناطق عبر التعاون مع جهات دولية لتنظيم دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما قد يبشّر بتحسن محدود في الوضع الإنساني في حال جرى التنفيذ فعليًا.

تتزامن هذه التحركات مع ضغوط دولية متزايدة لإدخال المساعدات إلى غزة، خاصة بعد تحذيرات منظمات أممية من مجاعة وشيكة في شمال القطاع، ووسط انتقادات لاذعة واتهامات متبادلة بشأن تعطيل دخول الإغاثة. 

ولم توضح التقارير ما إذا كانت هذه الخطوة مرتبطة باتفاقات سياسية أو تفاهمات ميدانية مع الجانب الإسرائيلي.

موقف الأونروا الرسمي

من جانبها، لم تصدر الأونروا حتى اللحظة أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، في حين لا تزال جهود الوساطة الدولية مستمرة لضمان فتح آمن ومستدام للمعابر، وضمان تدفّق المساعدات الحيوية إلى السكان المدنيين.

وفي ظل الظروف المتفاقمة في غزة، يرى مراقبون أن أي تحرك لإعادة فتح المعابر، ولو جزئيًا، قد يشكل نافذة أمل للمنهكين من الحصار والدمار، لكنهم يحذّرون من التفاؤل الزائد في ظل تعقيدات الواقع الميداني والسياسي، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري والتوترات الإقليمية المحيطة بالملف.